المغرب يستهل مشواره في كأس العرب باختبار جزر القمر

يطمح المنتخب المغربي إلى تحقيق بداية مثالية في كأس العرب، عندما يواجه يوم الثلاثاء منتخب جزر القمر في افتتاح مبارياته ضمن المجموعة الثانية من البطولة المقامة في الدوحة إلى غاية 18 ديسمبر الجاري. وتُعد المواجهة أول اختبار لطموحات “الأسود” في نسخة يسعون خلالها لتأكيد حضورهم القوي قارياً وعربياً.

ورغم مشاركة المغرب بتشكيلة رديفة، إلا أن مؤشرات التفوق تبدو واضحة لصالحه، في ظل التطور الملحوظ الذي عرفته مختلف المنتخبات الوطنية خلال السنوات الأخيرة، من بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022، إلى التتويج بكأس العالم لأقل من 20 سنة، مروراً بالنتائج الإيجابية على المستويين الإفريقي والعربي.

وأكد المدرب طارق السكتيوي أن الهدف الأول يتمثل في عبور دور المجموعات قبل التفكير في المراحل المتقدمة، مشدداً على أن الروح القتالية ستكون السلاح الأبرز للاعبين طوال المنافسة.

ويعتمد السكتيوي على مجموعة تضم أسماء مجربة من بينها عبد الرزاق حمدالله ووليد أزارو، في حين سيغيب أشرف بن شرقي عن المباراة الافتتاحية بسبب إصابة تعرض لها مع الأهلي المصري. وتشكل البطولة فرصة لعدد من اللاعبين من أجل تعزيز حظوظهم في الوجود ضمن القائمة النهائية للمنتخب الأول بقيادة وليد الركراكي، استعداداً لكأس الأمم الأفريقية التي سيحتضنها المغرب لاحقاً هذا الشهر.

من جهته، يدخل منتخب جزر القمر غمار البطولة بروح معنوية عالية في أول ظهور له بكأس العرب، بعدما تخطى اليمن في الملحق بركلات الترجيح عقب مباراة مثيرة انتهت بالتعادل 4-4. ويُعد المنتخب القمري من المنتخبات الصاعدة في القارة السمراء، خصوصاً بعد بلوغه الأدوار الإقصائية لكأس الأمم الأفريقية 2022.

ويقود المنتخب الرديف لجزر القمر المدرب الملغاشي حمادة جمباي، اللاعب السابق لأونمبيك مرسيليا، والذي يفضل أسلوب لعب هجومي قائم على المبادرة وصناعة الفرص، مؤكداً أنه لن يكتفي بالدفاع أمام قوة المنتخب المغربي.

وبين رغبة المغرب في تحقيق بداية قوية، وطموح جزر القمر لصناعة مفاجأة في مشاركته الأولى، تبقى المباراة مفتوحة على كل السيناريوهات، مع أفضلية نظرية لـ“أسود الأطلس” الساعين لتوجيه رسالة مبكرة بأنهم جاهزون للمنافسة على اللقب.