في الواجهةمجتمع

إلى أين تتجه رياضة رفع الأثقال تحت قيادة كمال لحلو؟

إلى أين تتجه رياضة رفع الأثقال تحت قيادة كمال لحلو؟

le patrice

السفير 24

تعيش رياضة رفع الأثقال بالمغرب على وقع جدل واسع خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما تعالت أصوات داخل الأوساط الرياضية تستفسر عن واقع هذه الرياضة التي كانت تعد من المجالات القادرة على منح المغرب حضورا أولمبيا مشرفا، لكنها اليوم تبدو في وضع معقد يثير أكثر من سؤال.

فبعد سنوات طويلة من تدبير الجامعة الملكية المغربية لرفع الأثقال بقيادة رئيسها كمال لحلو، ما يزال المغرب بعيداً عن تحقيق أي تتويج أولمبي أو بصمة دولية واضحة، رغم الإمكانيات المالية المخصصة للجامعة.

ليلى بنعلي المسيرة الخضراء

وبحسب مصادر خاصة لـ”السفير 24″، فإن الجامعة استفادت من منحة تصل إلى 370 مليون سنتيم، ورغم ذلك لم يشارك المغرب في بطولة العالم الأخيرة بالنرويج، وهي البطولة التي عرفت حضور جميع الدول تقريبا، بما فيها الدول العربية والإفريقية ذات الإمكانيات المحدودة.

هذا الغياب غير المبرر يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول طريقة تدبير الجامعة للتأهيل الرياضي، وكيفية صرف الميزانية التي توفرها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

ويتساءل متتبعون عن كيفية استفادة الجامعة من دعم مالي كبير دون أي حضور في التظاهرات العالمية المصنفة، وعن المعايير المعتمدة في اختيار الرياضيين وتأهيلهم للمشاركة الدولية.

كما يطرح السؤال حول السبب الحقيقي وراء غياب المنتخب المغربي عن بطولة النرويج، في الوقت الذي تمكن فيه بطل مصري من تحطيم الرقم القياسي العالمي خلال بطولة ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض بالمملكة السعودية ، وهي بطولة عربية وليست عالمية ما يعكس الفارق الكبير في الدينامية والتكوين؟

وتشير المصادر ذاتها إلى أن الإشكال لا يقتصر على غياب النتائج، بل يمتد إلى هيكلة الجامعة نفسها، إذ يلاحظ أن عدداً من أعضاء المكتب المديري ينتمون إلى الفئة العمرية المتقدمة، ما يطرح السؤال حول مدى قدرتهم على ضمان تسيير عصري متجدد، يواكب متطلبات الرياضة العالمية ويمنح الفرصة لطاقات شابة قادرة على الدفع بهذا الورش نحو آفاق جديدة.

ويبقى الوضع الحالي مرآة تعكس الحاجة الملحة إلى مراجعة شاملة لطرق تدبير الجامعة، واعتماد رؤية استراتيجية تقوم على تكوين الأبطال، وتطوير البنية التحتية، وضمان حكامة شفافة في صرف الدعم، حتى لا تتحول هذه المنح إلى مجرد أرقام دون أثر ميداني.

وفي انتظار التوضيحات الرسمية من مسؤولي الجامعة، تؤكد “السفير 24” أنها ستتابع هذا الملف بدقة، وستعمل على تنوير الرأي العام الرياضي، من خلال تقديم معطيات موثقة وفتح المجال لحق الرد لجميع الأطراف المعنية، التزاماً بأخلاقيات المهنة وحرصاً على كشف حقيقة ما يجري داخل هذه الجامعة التي تمثل إحدى الرياضات الأولمبية ذات الإمكانيات الكامنة غير المستثمرة حتى اليوم.

يتبع..

إعلان gardenspacenouaceur

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى