ديربي المطر بالبيضاء بين الرجاء و الوداد لمن الانتصار ؟

السفير 24 – أفريلي مهدي

لا يشبه ديربي الرجاء والوداد أي مباراة أخرى، فهو أكثر من مواجهة كروية كونه موعد تنتظره مدينة الدار البيضاء بشغف لا يهدأ، حيث تختلط الألوان بالأهازيج، والروح الرياضية بالعراقة التاريخية ،فكل شارع يتحول إلى لوحة من الحماس، وكل مقهى يغدو مدرجا مصغرا يضم القلوب الخضراء والحمراء على حد سواء ،ومع كل صفارة بداية، تنطلق حكاية جديدة في سجل طويل من التنافس الشريف الذي صاغ ذاكرة الكرة المغربية.

وفي السياق ذاته ، فإن هذا الديربي العريق، ليس فرصة للكره أو التعصب، فالفريقان وجهان لعملة واحدة اسمها “كرة القدم المغربية” فالانتماء الحقيقي لا يقاس بعدد الألقاب، بل بقدر الاحترام المتبادل بين جماهير تعرف أن الفوز الحقيقي هو في استمرار هذا العرس الكروي في أجواء يسودها الود والتقدير فكما قال الله تعالى: “وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”، فالرياضة خلقت لتجمع لا لتفرق.

وجدير بالذكر أيضا ، بأن الأمل يتجدد في أن تكون المدرجات منبرا للفرح، لا ساحة للتنافر فالعالم يتابع، والتاريخ يسجل، والروح الرياضية تبقى هي البطل الحقيقي مهما تغيّرت النتائج فلنكن جميعا على موعد مع المتعة والاحترام، ولنجعل من ديربي الرجاء والوداد احتفالا مغربيا يليق بمكانة الناديين وعراقة المدينة التي تحتضنهما.

إعلان