الاتحاد الأوروبي يفتح أبواب “إيراسموس+” أمام طلاب المغرب العربي والشرق الأوسط

السفير 24 

بات بإمكان طلاب عدد من دول الجنوب، من بينها المغرب، أن يتنفسوا الصعداء بعد صدور قرار أوروبي جديد من شأنه تسهيل حصولهم على تأشيرات “شينغن” ومضاعفة فرصهم في الدراسة داخل الجامعات الأوروبية.

فقد أعلن الاتحاد الأوروبي عن توسيع نطاق برنامج التبادل الجامعي الشهير “إيراسموس+” ليشمل طلابا من دول المغرب العربي والشرق الأوسط، في خطوة اعتُبرت تعزيزاً ملموساً للتعاون الأكاديمي والانفتاح الثقافي بين ضفّتي المتوسط.

ووفق ما نقل الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية، فإن القرار يهدف إلى تعزيز تنقل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في إطار برنامج “إيراسموس+”، ما سيوفر فرصاً جديدة لآلاف الطلبة لاستكمال دراستهم أو خوض تجارب تدريبية داخل مؤسسات أوروبية مرموقة.

صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” أوضحت أن هذا التوسيع يأتي في سياق “ميثاق المتوسط” الذي قدمته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والذي يتضمن مضاعفة ميزانية الاتحاد الأوروبي المخصصة لدول جنوب المتوسط.

من جهتها، أكدت دوبرافكا سويكا، المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط، أن الاتفاقية الجديدة تسعى إلى “ربط الشباب وتبادل المواهب” من خلال إنشاء جامعة متوسطية تجمع فروعا جامعية متعددة، وتطوير شهادات وبرامج دراسية مشتركة بين الجامعات الأوروبية ونظيراتها في المنطقة.

وأضافت سويكا أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تسهيل إجراءات التأشيرات خاصة لفائدة الطلبة من المغرب وتونس ومصر، مبرزة أن ملف الهجرة يمثل “تحديا وفرصة في آن واحد”، إذ تسعى أوروبا إلى مكافحة الهجرة غير النظامية عبر فتح مسارات قانونية وآمنة للطلبة والمهنيين.

ويرى مراقبون أن القرار الجديد يشكل تحولا استراتيجيا في علاقة الاتحاد الأوروبي بدول الجنوب، إذ يتجاوز البعد الأكاديمي نحو تعزيز الاستقرار والتنمية المشتركة، من خلال تبادل الكفاءات وتقريب الشعوب عبر المعرفة والتعليم. 

إعلان