لشكر يفتتح المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي ببوزنيقة
لشكر يفتتح المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي ببوزنيقة

السفير 24- بوشعيب غيور
افتتح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب ببوزنيقة، موجهًا كلمة أشاد فيها بالجهود التنظيمية والالتزام السياسي لأعضاء الحزب عبر مختلف الفروع والأقاليم.
وأوضح لشكر في كلمته أن انعقاد المؤتمر الوطني جاء تتويجًا لدينامية مستمرة، تم خلالها عقد 72 مؤتمرًا إقليميًا لأول مرة في تاريخ الحزب، بالتوازي مع نشاط شبابي ونسائي ومجتمعي متنوع، شكلت جميعها لحظات انبعاث تنظيمي غير مسبوق.
وأكد الكاتب الأول أن الحزب حافظ على وجوده القوي رغم تراجع التيارات التقدمية في المحيط الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن صمود الحزب يعود إلى تشبث أعضائه بالثوابت التاريخية والأهداف السامية وقدرتهم على التجدد والتدقيق في اختياراتهم السياسية. وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى تجديد استراتيجية الحزب لخدمة الوطن مع الحفاظ على الهوية الإصلاحية للحزب، القائمة على العدالة والحداثة والديمقراطية.
وفي بعده الدولي، تطرق الكاتب الأول إلى التحديات العالمية الراهنة، بما فيها الحروب والنزاعات التي أودت بحياة الملايين، مسلطًا الضوء على الوضع في فلسطين وغزة والضفة الغربية، مؤكداً دعم الحزب الثابت لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما عبر عن تضامنه مع حزب الشعب الجمهوري التركي وأعضائه في مواجهة القمع، داعيًا إلى الدفاع الجماعي عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتناول كلمته كذلك التحديات الكبرى التي تواجه القوى التقدمية، بما في ذلك أزمة المناخ، تهديد الحريات والإبداع، تراجع الثقة في النموذج الديمقراطي، وظهور تيارات يمينية متطرفة في أوروبا والغرب، مشددًا على ضرورة إعادة بناء خطاب بديل يعزز الثقة بالمؤسسات ويؤكد قيم التضامن والمساواة.
من جهة وطنية، أشار الكاتب الأول إلى الترابط العضوي بين المؤتمر الوطني للحزب والتزام المغرب الوطني، لافتًا إلى مرور خمسين سنة على استرجاع الأراضي الصحراوية وتنظيم المسيرة الخضراء، مؤكداً أن الحزب مستمر في الدفاع عن السيادة الوطنية والمصالح العليا للبلاد.
وتطرق أيضًا إلى التحديات الداخلية، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب فهمًا عميقًا للتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مع ضرورة تجاوز أساليب الارتجال وتطوير مقاربات استراتيجية شاملة لضمان استقرار الدولة ونجاعة العقد الاجتماعي.
واختتم الكاتب الأول كلمته بالتأكيد على أهمية المقاربة الصريحة والمكاشفة داخل الحزب، لمواجهة التحولات الداخلية والخارجية، وتوجيه دينامية الحزب الاقتصادية والاجتماعية نحو بناء نموذج مستدام ومتجدد يخدم مصالح الوطن والمواطنين.