مدارس البعثة الفرنسية بالبيضاء.. زيادات صادمة وخدمات مثيرة للجدل
مدارس البعثة الفرنسية بالبيضاء.. زيادات صادمة وخدمات مثيرة للجدل

السفير 24
في خطوة أثارت استياءً واسعاً في أوساط أولياء أمور التلاميذ، سجلت عدة مدارس تابعة للبعثة الفرنسية بالدار البيضاء خروقات وصفت بـ”الجسيمة”، من أبرزها مؤسسة تعليمية بحي السيال بعمالة مقاطعات الحي الحسني.
فقد عبّر عدد من الآباء والأمهات، في اتصالهم بـ”السفير 24″، عن سخطهم العارم إزاء ما وصفوه بـ”نزيف الجيوب” و”الاستغلال الممنهج”، بعدما قررت المؤسسة رفع تكاليف النقل المدرسي بشكل مضاعف.
وحسب شكاوى المتضررين، فإن ثمن النقل الذي كان محدداً في 250 درهماً شهرياً، قفز في الدخول المدرسي الحالي إلى 500 درهم، أي بزيادة بلغت 100%، رغم أن الخدمة تقتصر على فترتي الصباح والمساء فقط، نظراً لاعتماد الأطفال على التوقيت المستمر. وهو ما اعتبره الآباء “إجراءً غير مبرر”، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر المغربية.
ولم يتوقف الأمر عند النقل المدرسي، بل طال كذلك ما تصفه الأسر بـ”الإجراءات التعسفية” في ما يخص وجبة الغذاء. إذ تفرض المؤسسة على أولياء الأمور أداء مبلغ 150 درهماً شهرياً مقابل تمكين التلميذ من تناول وجبته التي يجلبها معه داخل فضاء المدرسة. أما في حال رفض الأداء، فيلزم الأب أو الأم بالحضور شخصياً لإطعام الطفل خارج المؤسسة، بل حتى في الشارع العام، في مشهد صادم يعكس انعدام الحس التربوي والإنساني.
وفي هذا السياق، تساءل أولياء الأمور عن دور كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في مراقبة عمل هذه المدارس الخصوصية التابعة للبعثة الفرنسية. كما شددوا على أن “التسيب” و”التحكم في الأسعار دون ضوابط” باتا يهددان حق الأسر المغربية في تعليم أبنائها في ظروف تليق بالكرامة، وتراعي التوازن بين الخدمة المؤداة وكلفتها المالية.
وطالب المتضررون بفتح تحقيق رسمي في هذه الممارسات، وإخضاع مؤسسات البعثة الفرنسية في المغرب للمراقبة الإدارية والمالية والقانونية الصارمة، ضماناً لاحترام القوانين المغربية التي تنظم قطاع التعليم الخصوصي، وحماية لحقوق الأسر والتلاميذ على حد سواء.