ساكنة أنفا تشتكي من محل لبيع الخمور وتطالب بتدخل عاجل لحماية الناشئة
ساكنة أنفا تشتكي من محل لبيع الخمور وتطالب بتدخل عاجل لحماية الناشئة

السفير 24
عبر عدد من سكان حي أنفا، وبالخصوص شارع الحسن الأول التابع لعمالة مقاطعات أنفا، عن استيائهم العميق من الوضع غير المريح الذي يعيشونه يومياً بسبب محل لبيع الخمور، والذي تحول من نشاط تجاري إلى مصدر دائم للفوضى والضجيج والتهديد المباشر للسلم الاجتماعي.
وأكد السكان، في اتصالهم بجريدة “السفير 24”، أن المحل المذكور لم يعد يقتصر على إحداث الضجيج واستقطاب أشخاص في حالة سكر يثيرون الفوضى والشجارات المتكررة، بل أصبح يشكل خطراً على الناشئة، إذ أنه لا يفرق بين راشد وقاصر، الأمر الذي جعله وجهة لعدد من القاصرين، خاصة الفتيات، للحصول على الخمور في غياب أي مراقبة فعلية أو رادع قانوني.
وشددت الشكايات الموجهة للسلطات على أن هذه الممارسات تُنذر بعواقب وخيمة، إذ تهدد بشكل مباشر المنظومة الأخلاقية وتدفع القاصرين إلى الانحراف والإدمان، في وقت يفترض فيه أن تحظى هذه الفئة بعناية وحماية خاصة وفق ما ينص عليه القانون المغربي والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب والمتعلقة بحقوق الطفل.
إلى جانب ذلك، أشار المتضررون إلى أن الضجيج المستمر إلى ساعات متأخرة من الليل يُضاعف من معاناتهم اليومية، ويؤثر بشكل سلبي على حياة الأسر، خصوصاً الأطفال والمسنين والمرضى، الذين يجدون أنفسهم محرومين من أبسط حقوقهم في السكينة والراحة داخل منازلهم.
وأكد السكان أن هذا الوضع يُعتبر خرقاً صريحاً للحق الدستوري في العيش داخل بيئة سليمة وآمنة، كما يتعارض مع التزامات السلطات المحلية في الحفاظ على النظام العام وحماية الصحة والسكينة العمومية.
وطالب المتضررون السلطات المختصة بالتدخل الفوري والعاجل لإيقاف هذه الممارسات، وتشديد المراقبة على المحلات المماثلة التي تُشكل بؤراً للانحراف واللااستقرار الاجتماعي، مع الدعوة إلى حلول جذرية تعيد الطمأنينة إلى ساكنة شارع الحسن الأول خاصة، ومنطقة أنفا عامة.