
السفير 24
أعادت الفنانة اللبنانية أمل حجازي إثارة النقاش العام حول قضية الحجاب، بعد تصريحات جديدة أدلت بها خلال حوار مع الإعلامية نضال الأحمدية، حيث اعتبرت أن ارتداء الحجاب يظل خيارًا شخصيًا يختلف من امرأة لأخرى، وليس فرضًا مباشرًا من الله.
وقالت حجازي بلهجة حاسمة: «الله يطلب منّا القلب السليم ومساعدة الناس، ولو كان يريد أن نغطي شعرنا لقال مباشرة: يا أيها النساء غطّين شعوركن». وأوضحت أنها، رغم احترامها الكامل للمحجبات، ترى أن الأهم هو راحة المرأة النفسية وسعادتها الداخلية.
وتعيد هذه التصريحات إلى الأذهان مسارها المثير للجدل مع الحجاب، إذ سبق لها أن أعلنت في سبتمبر 2017 اعتزال الفن وارتداء الحجاب بعد ما وصفته بـ”لحظة ربانية” شعرت بها في ليلة عرفة، لتتجه بعدها نحو الأناشيد الدينية، من أبرزها أنشودتها الشهيرة «طلع البدر علينا». غير أن عودتها الفنية في مارس 2024 من دون حجاب، أثناء تأديتها أغنيتها القديمة «زمان»، أثارت عاصفة من الجدل، ما دفعها للتأكيد آنذاك أنها لم “تخلع أخلاقها أو شرفها أو قربها من الله”.
وفي سنة 2025، أعلنت حجازي تخليها رسميًا عن الحجاب، عبر صورة نشرتها على حسابها في “إنستغرام” مرفقة بعبارة لافتة: «Hello life»، في إشارة واضحة إلى بداية مرحلة جديدة في حياتها.
وبين اعتزال وعودة، وارتداء وخلع، تبقى مواقف أمل حجازي مادة مثيرة للجدل، يتباين حولها الرأي العام بين من يعتبرها صوتًا صادقًا في الدفاع عن حرية المرأة، ومن يرى في مواقفها مساسًا برموز دينية راسخة.