واشنطن تدعم مشروع المغرب للصحراء المغربية تزامنا مع جولة الموفد الأممي
السفير 24
عبر المسؤول الثاني في الدبلوماسية الأمريكية جون سوليفان يومه الجمعة، عن دعم مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب في الصحراء المغربية المتنازع عليها، معتبرا أنه جدي ويتصف بالصدقية.
وقال سوليفان إنه مشروع جدي وواقعي وذو صدقية يمكنه تلبية طموحات سكان الصحراء المغربية، وذلك أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية ناصر بوريطة في إطار زيارته للمملكة.
وتزامن هذا الموقف الأمريكي مع جولة يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة في “أقاليم جنوب المملكة”، والتي تغطي ثلثي الصحراء المغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وأضاف سوليفان “إننا ندعم المسار الدبلوماسي تحت رعاية الأمم المتحدة والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه يمكن من تقرير مصير سكان الصحراء”، متابعا “لكن الأهم هو حوارنا مع الحكومة المغربية ودعمنا لما نعتبره مشروعا جديا وواقعيا”.
وتشمل هذه الجولة وهي الثانية لكولر في المنطقة، بين 23 يونيو وأول يوليو، الجزائر ونواكشوط وتندوف والرابوني والرباط والعيون والسمارة والداخلة، بحسب البرنامج الذي أعلنته الأمم المتحدة.
ويسعى كولر إلى التوصل قبل نهاية 2018 لإحياء المفاوضات بين المملكة وجبهة البوليساريو المتعثرة منذ عشر سنوات، وكان قد أجرى في أكتوبر 2017 جولته الأولى في المنطقة.
وتطالب البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء المغربية في حين يرفض المغرب أي حل باستثناء حكم ذاتي تحت سيادة المملكة.
وتعتبر البوليساريو أن إعادة إطلاق المفاوضات سيتيح تمهيد الطريق لنيل الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير، فيما يؤكد المغرب أن حل قضية الصحراء لن يكون ممكنا خارج السيادة الكاملة والتامة للمغرب على الصحراء، كما تصر الرباط على مشاركة الجزائر في العملية للتوصل إلى حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم.