فصائل الرجاء والوداد تكشف دوافع مقاطعة “ديربي البيضاء” وتدق ناقوس الخطر
فصائل الرجاء والوداد تكشف دوافع مقاطعة "ديربي البيضاء" وتدق ناقوس الخطر

السفير 24
في خطوة غير معتادة، أصدرت مجموعتا “كورفا سود” و”كورفا نور”، المساندتان لفريقي الرجاء والوداد الرياضيين، مساء الأحد 13 أبريل 2025، بلاغًا مشتركًا يكشف الأسباب الكامنة وراء قرار مقاطعة “ديربي” الدار البيضاء الذي أُقيم يوم السبت.
البلاغ أشار إلى أن المقاطعة لم تكن تصعيدًا عبثيًا أو تحريضًا على الفوضى، بل جاءت بعد نقاشات مستفيضة واجتماعات مع جهات رسمية، وانطلاقًا من إحساس وطني يستوعب المرحلة الدقيقة التي تمر منها كرة القدم الوطنية.
وسجّلت الفصائل أن من أبرز دوافع القرار هو ما وصفته بـ”العشوائية” التي تطبع أشغال مركب محمد الخامس، حيث انتقدت ما اعتبرته سوء تدبير للورش الذي استنزف ميزانيات ضخمة دون نتائج ملموسة، وتسبب في إبعاد الفريقين عن ملعبهما خلال لحظات مفصلية من الموسم.
كما عبرت المجموعات عن استيائها من التضييق المستمر على جماهير البيضاء، من خلال قرارات “الويكلو” المتكررة والتعامل الأمني “التمييزي”، في مقابل تسهيلات تمنح لجماهير أندية أخرى.
واعتبر البلاغ أن مدينة الدار البيضاء تتعرض لـ”تهميش ممنهج” على مستوى البنية التحتية، في الوقت الذي استفادت فيه مدن أخرى بملاعب جديدة، بينما لا يزال ملعب العاصمة الاقتصادية يبنى خارجها، وتحديدًا بضواحي بنسليمان، ما حرمها من احتضان تظاهرات رياضية كبرى.
الفصائل نددت كذلك بما وصفته بـ”الأحكام القاسية” الصادرة في حق بعض أعضائها، والتي بلغت ما بين 10 و15 سنة سجنًا، معتبرة أن المقاربة الزجرية وحدها لا تفي بالغرض، داعية إلى معالجة أعمق تأخذ في الاعتبار الجوانب الاجتماعية والثقافية للحركية.
كما انتقد البلاغ بشدة بعض وسائل الإعلام التي “تنصّب نفسها مرجعية وطنية” وتكيل الاتهامات مجانًا، بالإضافة إلى تصريحات مسؤولين “لامسؤولة”، وتوجه وصفوه بـ”الاستهداف المتكرر” للأندية البيضاوية من طرف الجامعة والعصبة ولجان التحكيم.
واختتم البلاغ بالتشديد على أن جمهور البيضاء ليس مجرد “ديكور”، بل هو عنصر فاعل وواعٍ، وأن قرار المقاطعة رسالة تحذيرية مفادها أن “الصمت عن الفساد وسوء التدبير لم يعد ممكنًا”، في ظل تدهور مستوى البطولة وفقدانها لهويتها التنافسية.



