في الواجهة

الشبيبة الاتحادية بباريس تدعو مناضلاتها ومناضليها للتعبير عن مواقفهم الرافضة للفساد والتغول الداخلي

الشبيبة الاتحادية بباريس تدعو مناضلاتها ومناضليها للتعبير عن مواقفهم الرافضة للفساد والتغول الداخلي

le patrice

السفير 24

عندما قررنا ككتابة إقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا التعبير عن موقفنا عبر بياني 2 و9 مارس مما بات يعرف “بفضيحة الدراسات”، كان هدفنا الرئيسي الأول كسر جدار الصمت وفتح المجال أمام المناضلات والمناضلين من أجل التعبير عن مواقفهم الرافضة للفساد والتغول الداخلي، وهذا ما تجسد في مختلف التعبيرات السياسية الفردية والجماعية التي تلت البيانين.

أما الهدف الرئيسي الثاني، فكان هو الإثبات للرأي العام الوطني أننا أمام حزب بدون مؤسسات، والذي تجلى في تعطيل جميع آلياته الرقابية، وهنا يتحمل المسؤولية كل من:

– المكتب السياسي في شخص الكاتب الأول، الأخ ادريس لشكر.

– المجلس الوطني في شخص رئيسه، الأخ الحبيب المالكي، والذي تواطأ برفضه تنظيم دورة استثنائية للمجلس بالرغم من خطورة الحدث الذي تحول إلى قضية رأي عام.

– المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية في شخص الكاتب العام، الأخ فادي لوكيلي، الذي نشر بيانا باسم المكتب الوطني والذي يزكي فيه موقف القيادة بالرغم من عدم توفر النصاب القانوني خلال الاجتماع الذي ترأسه الكاتب الأول.

إننا كشباب اتحادي، مؤمن بالديمقراطية والحرية، لم نعد نتحمل السلوكيات والممارسات السائدة من طرف الجيل القيادي التقليدي والذي لم يعد “يبني الشباب الذي يبني الوطن” ولم يستطع كذلك الحفاظ على وحدة وهوية الحزب وصيانة الأمانة والتطوير من أدائه السياسي. إذ نعتبر أن مبدأ التناوب هو حجرة أساس في البناء الديمقراطي سواء على المستوى الوطني أو الحزبي، فهذا المبدأ يعطي معنى للتعددية السياسية من خلال التجريب والتجديد، ويُمَكِّنُ من مراقبة دورية للقيادات المسؤولية مع إمكانيات المحاسبة حسب الحصيلة، كما أنه يضمن تجديد النخب بطريقة طبيعية وديمقراطية.

أمام رفض القيادة الحالية للحزب عن ضمان الآليات الضرورية من أجل التعبير عن آراء المناضلات والمناضلين، والعجز عن بلورة تصور ومشروع سياسي نابع من القواعد وبالتالي فاقد للشرعية، بل واستغلال هذه الآليات من أجل فرض الرأي الواحد والذي يتسم غالبا بالانتهازية وترسيخ الفساد كثقافة حزبية، فإننا ككتابة إقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا:
– ندعو المناضلات والمناضلين إلى مقاطعة الجرائد الحزبية كشكل احتجاجي من أجل التعبير عن رفضنا لاستغلال الإعلام الحزبي في محاربة الآراء المخالفة للتوجه الرسمي للقيادة بل وتحويله إلى منصة للتخوين.

– نعلن عن تأسيس “الاتحادات المستقلة”، وهي فضاءات داخلية وحزبية موجهة للاتحاديات والاتحاديين، داخل وخارج الحزب، من أجل احتضان نقاش حزبي مسؤول ومستشرف للمستقبل، وذلك عبر منصات محلية عبر المدن لتأطير عملية التغيير والانتقال الديمقراطي الداخلي.

– نعلن عن تأسيس أول “اتحاد مستقل” بمدينة باريس بتاريخ 17 ماي 2024، الموافق للذكرى 32 لتأسيس الكتلة الديمقراطية، وندعو الأخوات والإخوة داخل أرض الوطن وخارجه إلى تأسيس “اتحادات مستقلة” عبر المدن والمبنية على الإدارة الذاتية.

– نعلم كل منخرطة ومنخرط في هذه الديناميكية على تأسيس لجنة من أجل التنسيق بين مختلف “الاتحادات المستقلة” وتوفير الوسائل اللوجيستيكية من أجل تسهيل عملية التواصل وتبادل المعلومة. ومن أجل الانخراط في هذه المبادرة، المرجو التواصل عبر البريد الإلكتروني [email protected]

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى