سدود قضائية ورادارات بدون علامات تشوير تثير إستياء وتذمر مستعملي الطريق
سدود قضائية ورادارات بدون علامات تشوير تثير إستياء وتذمر مستعملي الطريق
السفير 24
تثير السدود القضائية التي يتم نصبها من طرف الدرك الملكي التابع لسرية بوزنيقة وإبن سليمان في الآونة الأخيرة، بمختلف مداخل ومخارج إقليمي بوزنيقة وإبن سليمان، خصوصا النقطة الكيلومترية 33 الرابطة بين مدينتي بوزنيقة والمحمدية و مدارة مطار بن سليمان، إستياء وتذمر وحفيظة عدد مستعملي الطريق في اتصالاتهم المتفرقة بجريدة “السفير 24” الإلكترونية، حيث أن هاته السدود التي تنتشر أغلبها بلا علامات تشوير و لا تحترم الإجراءات والتدابير المنصوص عليها في القانون والدوريات المنظمة لهذا الشأن، والتي هدفها الأساسي تنظيم حركة المرور و حماية أمن المواطنين والمحافظة على أرواحهم وسلامتهم .
وأضاف المتصلون أنفسهم، أنه يتم نصب هذه السدود القضائية دون وضع علامات التشوير على بعد 200 متر، كما هو منصوص عليه في مدونة السير، أو أية علامة تحذيرية تشير إلى أن هناك مراقبة للدرك، مما يهدد سلامة وأرواح المواطنين وأخرى تستوقف أكثر من أربع سيارات من كلتا الجهتين وفي نفس نقطة المراقبة، بناء على ما تم تسجيله من طرف رادار محمول، ثم الشروع في تحرير المخالفات تدريجيا، علما أن القانون يلح على مراقبة سيارة واحدة من بين السيارات التي تمر على نقط المراقبة، الشيء الذي يتسبب في عرقلة حركة السير، وأخرى تعتمد أسلوب التنقيط لأشخاص، وخاصة منهم الموظفين المتوجهين صباح مساء صوب مقرات عملهم من قبل ذات الدورية، مع إعتماد وقت أكثر من اللازم للمراقبة بحيث انه في بعض الأحيان يتم توقيف سيارة من أجل المراقبة لمدة تزيد عن 20 دقيقة أو أكثر، مما يترتب عنه تأخير مستعملي الطريق عن عملهم في الأوقات القانونية، مما يؤثر سلبا على السير العادي لمصالح المواطنين بالمؤسسات التي يشتغلون بها .
وإسترسل نفس المتحدثون لـ”السفير 24″ بأن مستعملي الطريق يسقوطون في فخ “مصيدة الرادارات المحمولة”، التي يعتمد أصحابها على أسلوب الإختباء وممارسة رياضة القنص تحت الأشجار وبالمنعرجات أو داخل السيارات الخاصة دون إعلان مسبق بوجود مراقبة بالرادارات، كما وقع في شهر دجنبر لسنة 2018 لدركي يعمل بكوكبة الدراجين التابعة للقيادة الجهوية بسطات، حينما كان يرتدي زيا غير نظامي ويتصيد بمستعملي الطريق بطرق غير قانونية لزجر المخالفات .
متسائلين في الوقت ذاته، بأن هاته الممرات الطرقية تغرق بعبور ناقلات بعض مروجي المخدرات، الذين تزخر بهم منطقة فضالات ضواحي بن سليمان، حيث يتنقل أصحابها بكل أريحية أمام أعين عناصر الدرك الملكي بدون حسيب ولا رقيب، وبدون أن تحرك هذه الأخيرة أي ساكن، وخير دليل على ذلك أن نقط المراقبة المعنية، لم يسبق لها أن حجزت أي كمية من المخدرات، علما بأن هاته الممرات تسلكها السيارات التي تقل المخدرات من مدن شمال المملكة .
وأضاف أحد مستعملي الطريق في إتصاله بـ”السفير 24″، بأن مراقبة السرعة من طرف السلطات المخول لها ذلك، شيء محمود وضروري لردع المتهورين والحد من حوادث السير التي غالبا ما تكون مميتة، إلا أن إحترام القانون يجب أن يكون من طرف جميع المتدخلين، وخاصة من قبل ضابطي المخالفات، وذلك تفاديا لأي سوء فهم، ووقوع حوادث سير نتيجة التوقف المفاجئ، الذي من شأنه تهديد أرواح وسلامة وأمن المواطنين، متسائلا في الوقت نفسه عن مدى قانونية الرادارات المتحركة، دون أن يكون هناك إعلام بوجود علامات لتحديد السرعة، مما يثير أكثر من إستغراب، ويجعل مستعملي هذه الطرقات يسقطون في فخ مخالفة تجاوز السرعة القانونية، التي إلتقطتها الكاميرات على جنبات هذه الطرق .