من يحمي مقترف جريمة تشويه المجال البحري بشاطئ “الداهومي” ببوزنيقة

السفير 24

بعدما حلت مؤخرا لجنة مركزية من وزارة الداخلية إلى عمالة إقليم بنسليمان، للإشراف على تنفيذ قرار هدم عمارة تتكون من ثلاثة طوابق تم تشييدها فوق الملك العمومي البحري بشاطئ “الداهومي” بمدينة بوزنيقة، وما واجهها من صعوبة في تنفيذ القرار، بعد إقدام مالك العمارة على إدخال أشخاص للسكن بداخلها، رغم أنها غير مكتملة البناء وغير مجهزة.

أكدت مصادر “السفير 24” من شاطئ “الداهومي” أن قرار هدم العمارة العشوائية خلف ارتياحا في نفوس سكان المنطقة، لكنهم استغربوا في الوقت نفسه من عدم تنفيذ القانون على عمارة أخرى مخالفة تتكون من ثلاثة طوابق شيدت فوق الملك العمومي البحري بنفس الشاطئ، بعدما قام صاحبها بانزال درج يمتد لعشرات الامتار فوق الرمال بدون ترخيص وبطريقة عشوائية في واضحة النهار وامام أعين السلطات و المسؤولين المحليين، دون أن يتحرك أحد لوقف هذا الخرق القانوني.

وأضافت المصادر نفسها، أن هذه العمارة حولت هدوء المنطقة الى جحيم بسبب السهرات الليلة المنبعتة من مكبرات الصوت المتواجدة داخلها التي تستمر الى ساعات متأخرة من الليل، بالاضافة الى ضجيج محرك للكهرباء كبير الحجم ؛ ناهيك عن الأعمدة الكهربائية المثبتة امام وخلف العمارة المعلومة ذات الجهد والقوة مما شوه شاطيء “الداهومي” ببوزنيقة ، وخلف استياء لدى الساكنة المجاورة للعمارة والزوار الذي يرتادون البحر ، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول الجهات التي تحمي صاحب هذه العمارة وتتستر على تجاوزاته ليلا ونهارا، وكذلك الأشخاص الذين يقصدون هذه العمارة ، والعملية التي تعتمد عليها اللجان في هدم البناء العشوائي بشاطئ “الداهومي” ببوزنيقة ؟.

وأوضحت المصادر، أن صاحب هذه البناية حصل على رخصة الإصلاح في ظروف غامضة، واستعمل هذه الرخصة لتشييد العمارة للاصطياف فوق الملك العمومي البحري، كما أن المدينة لازالت تعرف العديد من الخروقات والتجاوزات في مجال التعمير، دون أن تتدخل السلطات لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق المخالفين، وخاصة بالمناطق الشاطئية التابعة للجماعة.

هذا، وطالبت المصادر عامل اقليم بنسليمان بالتحرك والوقوف على ميدان التجاوزات، وتطبيق القانون مع صاحب العمارة المخالفة، الذي يروج حوله الكلام على أنه شخص نافذ ويملك مشاريع كبيرة بالمنطقة ويحتمي بمسؤولين كبار بالاقليم.

يتبع…