رسالة إلى الذين يريدون تلفيق تهم إلى المعارضين للتطبيع

السفير 24 | الدانمارك: حيمري_البشير
أنتم تشهدون مرارا وتكرارا بالنضال الذي نقوده، وتعرفون جيدا أننا نمتلك تاريخا .وأن مواقفنا واضحة لكن لابأس يجب أن نؤكدها مرة أخرى.نعتز مراراوتكرارا بمواقف رموز مغاربة يهودناضلوا في اليسار وكانوا مفكرين بارزين رفضوا العودة إلى إسرائيل وقاوموا التطبيع .نعتز بمواقف أبرهام السرفاتي الذي قضى سبعة عشر في السجن وكان داعما للقضية الوطنية واختلفنا معه لموقفه من قضية الصحراء لكنه لوبقي حيا لساهم في حل لهذا الملف.
نعتز بمواقف المفكر والأستاذ الجامعي إدمون عمران الميح الذي رفع العودة لإسرائيل وقاوم تهجير اليهود. نعتز بليفي الذي ساهم بحفظ الذاكرة والثرات اليهودي المشترك نفتخر ونعتز بالنضال الذي يقوده أسيدون في اليسار المغربي .هؤلاء وغيرهم هم النموذج الذي ندافع عنهم ليس الذين هرولوا لمغادرة المغرب في الثامن والأربحين والسابع والستين.
نحن نرفض التعاون مع الذين انخرطوا في سلك الجندية وارتكبوا مجازر في حق الشعب الفلسطيني وتبنوا الفكر الصهيوني ولايساهمون في حل للصراع الذين عمر طويلا ,لا يمكن أن نقبل تطبيعا مع هؤلاء وبعض الأحزاب قد تقدمت بمشروع قانون لسحب الجنسية من كل اليهود المغاربة الذين ارتكبوا جرائم حرب في حق الفلسطينيين.
هل تابعتم ما حدث مؤخرا في مجلس المستشارين لما رفض النواب الأحرار ومن اليسار مشاركة عمير بريز وزير الدفاع السابق في ندوة دولية لأن يده ملوثة بدماء الشهداء. لا تحاولوا الركوب على تنسيقكم في غياب الأغلبية مع إسرائيلي يعترف بانخراطه في سلك الجندية ويريد صراحة فتح مكتب للأتصال الإسرائلي في الرباط وفي ضل مايجري من انتهاكات جسيمة في القدس والأقصى وغيرها من المناطق المحتلة.
هل تقبلون وتشرعون بموقفكم قتل الأطفال ومصادرة الأراضي. الشرفاء سيقاومون التطبيع وسيستمرون في النضال في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني وعلى الذين وجهوا دعوة لهذا الإسرائلي ليكون نائبا في المفوضية ليحقق لهم المواطنة فقد أخطؤوا وأضلوا الطريق فهو لن يكون سوى مرسول للتهدأة ضد مؤسسات رفعتم شعارات ضدها وهو الذي جلس بوصوف وأعطاه الوصفة والخرجة لنسف مشروعا كان يتبناه الشرفاء من مغاربة العالم.
لقد انكشفتم وظهر مسعاكم .فأنتم في الحقيقة لاتستحقون أن تمثلوا وجهة نظر الجالية، ثم لابد من طرح أسئلة عديدة تتطلب نقاشا ما الدور الحقيقي الذي أصبح يلعبه بوصوف من خلال دعمه للعديد من الجمعيات وانحصار تدخلاته في هذا الاتجاه في الوقت الذب اهنم فيه وزير الجالية فقط بتنظيم لقاءات للكفاءات التي تشتغل بالخارج.
ثم هل هناك علاقة تربط السيد بوصوف بالإسرائيلي الذي أصبح نائبا لرئيس المفوضية المحدثة يوم السبت الأسود في تاريخ الهجرة المغربية؟
هل سيستمر منظموا لقاء طورينو في مواقفهم اتجاه مجلس الجلية أم سيغيرون موقفهم 180 درجة بدخول هذا الإسرائلي كنائب في هذه المفوضية التي تأسست بدون قانون أساسي والتي ختمت لقاءها بالشطيح والرديح عوض بيان يؤكد المطالب التي رفعوها في النقاش؟
هل أصبح لهذا الإسرائيلي نفوذ في المغرب لهذه الدرجة حتى يتم التنجاد به لتحقيق المواطنة؟
هل له علاقة ببعض الزعماء السياسيين الذين أحدثوا ثورة في الحياة السياسية والحزبية كقائد حزب اللأصالة والمعاصرة ؟
أسئلة تتطلب أجوبة وتعميق النقاش وسط الهجرة.