الصحراء المغربية: لعمامرة يخسر في أول اجتماع له في مجلس السلم والأمن الأفريقي
السفير 24
قام وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، مرة أخرى بسلك طرق ملتوية لإثارة قضية الصحراء أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، الذي ليس له الصلاحية للنظر في هذا الملف.
وجاء في قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية المتهالكة ما يلي: “في نهاية مداولاته، اعتمد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بالإجماع قرارا يتضمن مقترحات السيد رمطان لعمامرة بشأن التكريس الحتمي لمبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار…”.
ومع ذلك، في قصاصة أخرى لوكالة الأنباء الجزائرية نشرت مساء اليوم التالي، أي يوم الجمعة 20 غشت، والمخصص هذه المرة للبيان الختامي الصادر عن مجلس السلم والأمن، فإن هذا الأخير لم يشر في بيانه إلى “مقترحات لعمامرة” ولا إلى مبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار.
وفضلا عن ذلك، فإن الاطلاع على الصحافة الكاميرونية، التي تترأس بلادهم مجلس السلم والأمن لشهر غشت والتي نقلت بشكل كبير أصداء هذا الاجتماع، يصدم المرء على الفور من مدى الكذب الذي نشر في البيان الصحفي لوزارة الخارجية الجزائرية.
كما أفاد هذا البيان أن لعمامرة اقترح “تشكيل وحدة مكلفة ببرنامج الحدود على مستوى هياكل مفوضية الاتحاد الأفريقي، مع تزويدها بالموارد المالية والبشرية اللازمة لتمكينها من المساهمة في الجهود المبذولة لحل النزاعات الحدودية محليا دون اللجوء إلى المحاكم والهيئات الدولية”.