في الواجهةمجتمع

سلطات تطوان تكيل بمكيالين في فرض الالتزام بحالة الطوارئ الصحية

isjc

السفير 24 – تطوان

يظهر أن المواطنين من سكان مدينة تطوان، ليسوا سواء أمام التطبيق الفعلي، والسهر على مدى احترام الالتزام بحالة الطوارئ الصحية التي فرضتها جائحة كورونا.

مناسبة هذا الكلام حالة الإنزال القوي للسلطة المحلية وعناصر الأمن، من أجل توقيف بعض المجتمعين، وجميعهم من النساء، تم ضبطهم في حفل حناء، أو ما يعرف محليا بحفل “النبيتة” بعمارة تقع بشارع “غورغيز”.

فحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لجريدة “السفير 24″، فإن تعليمات صارمة أعطيت لعناصر السلطة والشرطة من أجل ضبط وإحضار نساء كن في حفل بإحدى العمارات الواقعة بالمنطقة المذكورة، حيث تم اقتياد النساء، اللواتي لا يتجاوز عددهن العشرين وأغلبهن من قريبات العروس إلى مخفر الشرطة من أجل الاستماع إليهن حول هذه الواقعة.

وإلى هذا الحد قد تبدو الأمور عادية وطبيعية، وتتناسب مع ما تفرضه حالة الطوارئ، لكن الغريب أن مصادر الجريدة أكدت أن مناسبتين يجري الاحتفال بهما في الفترة ذاتها، وبمساكن تقع على مقربة من إقامة عامل تطوان، دون أن تتحرك السلطات من أجل مداهمتهما، أو توقيف المتواجدين بها.

وفي وقت يتذرع فيه باشا تطوان ومعه القائد الذي كلف بضبط المخالفة واقتياد النساء المدعوات بعمارة شارع “غورغيز” بالتعليمات التي ينسبانها لعامل الاقليم، تساءل البعض عما إذا كان هذا المسؤول لا يسمع صدى خرق حالة الطوارئ الصحية والتعليمات التي تفرضها، بمنازل قريبة من إقامته، وهو ما يظهر “سياسة الكيل بمكيالين” إزاء فرض حالة الطوارئ الصحية، حيث إن مواطنين تطوان ليسوا سواء فيها.

ولعل حالة العرس السابق الذي احتضنته قبل شهور، وفي عز تفشي وباء كورونا، إحدى الفيلات الفخمة، الواقعة على الطريق المؤدية إلى مدينة مرتيل وهو ما تطرقت له جريدة “السفير 24” في حينه، حيث كان عدد المدعوين والسيارات المركونة علنا بالشارع العام بالعشرات، ورغم ذلك مر العرس في “أمن وأمان”، ولم يعرف الباشا له طريقا.

كما أن عددا من المتتبعين يؤاخذون على باشا تطوان تواجده المتواصل بأحد الفنادق الواقعة بشارع عبد الخالق الطريس، ما دفع بعض المتنذرين إلى القول إن “المكتب الثاني للباشا صار بالفندق”، هو الذي اختار مصادقة رجال الأعمال وتجار الماركات العالمية من اللباس، حتى صارت علامة (لويس فيتون)، هي لباسه الأثير والمفضل، يرتديها من الرأس إلى القاع، بفضل أحد مروجيها من مالكي المحلات التجارية.

ولعل هذا ما جعل باشا المدينة، حسب مصادر الجريدة، يمنع أحد الحرفيين من فتح محل للعجلات بطريق مرجان الذي يوجد به محل الألبسة العزيزة على نفس مسؤول السلطة المحلية المذكور، حارما صاحبه من الاشتغال بتعليمات من صاحب كِسْوَتِه المفضلة.

وليست الملابس الفاخرة ذات الماركات العالمية الشهيرة هي الهواية الوحيدة للمسؤول المذكور، بل إن تواجده المستمر بأحد مصانع الزليج بحي كويلمة، جعل المواطنين بتطوان يعتبرونه المكتب الثالث للسيد الباشا، بعد المكتب الثاني بالفندق، حيث يؤكد المواطنون أن مسؤول السلطة المحلية “غدا يأتمر بأوامر أصدقائه من أصحاب المحلات التي تؤمن له جلساته المفضلة”.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى