يا وزير الثقافة…إتق الله في عين حرودة يرحمك الله !!!
السفير 24 – كريم اليزيد
إستقبلت الفعاليات المدنية المطلعة و المتابعة لسير الشأن الثقافي بعين حرودة و النشطاء في مجال الفن و الثقافة بالمنطقة، قرار تعيين السيد عبد القادر عيساوي مدير المركز الثقافي عين حرودة، في مهام رئيس مصلحة الشؤون الإدارية و المالية بالمديرية الجهوية للثقافة بجهة الدار البيضاء-سطات، و ذلك لضرورة المصلحة، كما جاء بمذكرة صادرة عن وزير الثقافة والشباب و الرياضة عثمان الفردوس بتاريخ 25 يناير 2021، بكثير من الحسرة .
حيث ٱعتبرت هذه الفعاليات، بأن قرار تنقيل السيد عبد القادر عيساوي سيفقد عين حرودة في ظل الإندحار و الإنحدار الذي ترزح تحته في كل المجالات و على كل المستويات ،قامة ثقافية و إدارية متينة، كما جاء في مقال نشر على صفحات جريدة ” السفير 24″ الإلكترونية تحت عنوان ( عين حرودة… مدير المركز الثقافي ينتقل إلى المديرية الجهوية بقرار من وزير الثقافة و الشباب و الرياضة !!!) بتاريخ 26 يناير 2021 ، و ذلك ، كما أكدته نفس الفعاليات، لأن الأستاذ عيساوي أحدث منذ توليه إدارة المركز الثقافي عين حرودة ثورة ثقافية بالمنطقة التي تشهد تحولات جوهرية و مهيكلة بالموازاة مع تهيئة مدينة زناتة الجديدة، حيث عرفت المنطقة مع الأستاذ عيساوي حراكا ثقافيا و فنيا متميزا بلغ اشعاعه ليس فقط الجماعات الترابية المجاورة بل وطنيا من خلال مهرجان فنون الصحراء و مغاربيا من خلال المنتدى المغاربي للثقافة و أفريقيا من خلال مهرجان أفريقيا فنون، و غيرها من الأنشطة و المبادرات الرائدة و المتميزة التي تحولت إلى إرث ثقافي و فني سيبقى منحوتا في الذاكرة الثقافية و التاريخ الفني للمنطقة، و هو الإرث الذي من المستبعد جدا أن يستوعب المدير الجديد مدى ثقله الثقافي و الفني و التوعوي و التهذيبي و التوجيهي .
إلى هنا لم يتجاوز سقف عدم تقبل قرار الفردوس آلام الحسرة و الإمتعاض، ليتحول إلى غضب شديد ، بل و تعالت أصوات الإحتجاح التي ما تزال حبيسة الجلسات الخاصة للفعاليات الجمعوية و الثقافية الجادة و المواطنة التي تدرس السبل القانونية الكفيلة بالتنديد و إستنكار قرار الفردوس ، الذي وصف بالقرار الجائر و الظالم في حق عين حررودة ، و هو الإستنكار الذي إنتقلت عدوى إشتداده و تعاظمه لدى الرأي العام المحلي، عندما تبين و علم الجميع بأن الموظف (أ.ع) الذي عينه وزير الثقافة مديرا جديدا للمركز الثقافي عين حرودة ، كان موضوع شكاية موجهة من قبل موظفات و موظفي المديرية الجهوية بالدار البيضاء -سطات إلى وزير الثقافة ، كانوا قد جددوا من خلالها مطالبهم بالتدخل العاجل لإنهاء المشاكل و التوترات الذي يتسبب فيها هذا الموظف ، حيث كان رئيسا لمصلحة الشؤون الإدارية و المالية بالمديرية الجهوية للثقافة، كما كان بمعية رئيسة الشؤون الثقافية بنفس المديرية، موضوع إتهامات بالإنحراف عن المسار الصحيح و الإبتعاد عن كل التوجهات الحكومية الرامية إلى التنمية و تعليق المرفق العمومي و الجهل الكلي للتوجهات الرامية إلى التنمية و اللاتمركز الإداري، كما جاء في بلاغ صادر عن النقابة الديموقراطية للثقافة بجهة الدار البيضاء- سطات بتاريخ 18يناير2021 و الذي وجهت فيه أيضا دعوة إلى المجلس الجهوي للحسابات للقيام بعملية الإفتحاص و التدقيق .
الفعاليات الثقافية و الجمعوية و الرأي العام بعين حرودة زناتة تطلب من الفردوس أن يتقي الله في عين حرودة، ، مؤكدين بأن عين حرودة لا يمكن أن تتحول إلى منفى للمغضوب عليهم و المتهمون بالفشل في أداء مهامهم و واجباتهم المهنية و هامش لتصريف المشاكل و التوترات ، فدعوات البلاغات النقابية و نداءات الفعاليات الفنية و الثقافية واضحة و هادفة ، و لا يمكن الإستجابة لها و التفاعل معها على حساب المستقبل الثقافي لعين حرودة زناتة ، و تدمير الصرح الأدبي و الفني ، بل و الأخلاقي و التهذيبي الفتي للمنطقة .
فالأمر يستدعي معالجته بحكمة و تبصر و بإعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
فٱتق الله في عين حرودة يا وزير الثقافة يرحمك الله !!!



