في الواجهةمجتمع

لماذا تأخر اللقاح؟ الابراهيمي يكشف أسباب تأخر اللقاح

le patrice

السفير 24 ـ صوفيا كرام صحفية متدربة

قام عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، بنشر تدوينة عبر حسابه على منصة فيسبوك، الأحد 10 يناير 2021، تطرق فيها الى أسباب تأخر عملية توصل المغرب بجرعات التلقيح ضد كوفيد 19.

ومفاد التدوينة أنه من حقنا أن نسئل أين اللقاح، وأن سؤال “لماذا تأخر التلقيح؟” يردده الجميع هذه الأيام مع كثير من الشائعات، وأوضح قائلا :”وكأن تـأمين شراء ملايين الجرعات يعني مباشرة التوصل بها والشروع في التلقيح”، مأكدا إلى أن المغرب نجح في تأمين هذه الصفقات التجارية منذ مدة، ووضع خطة للتلقيح الجماعي ولكن الإجراءات السيادية الوطنية تبقى مشروطة بالوضعية العالمية لتصنيع اللقاحات والمضاربات التجارية حولها.

وفسّر البروفيسور ذاته قوله بأن “القدرة التصنيعية للعالم محدودة، ورغم تطوير اللقاحات في وقت قياسي، لن تتمكن الشركات من صنع 10 ملايير جرعة مطلوبة للوصول إلى المناعة الجماعية، مما سيزيد من نذرة ذلك كون الدول المطورة للقاحات اشترت جميع الجرعات، وكمثال على ذلك، فأمريكا و أوروبا اشتريتا كل منهما 800 مليون جرعة.

وأشار الإبراهيمي الى أنه لن نتمكن من القيام بأي تلقيح قبل الهند والصين، باعتبارهما الدولتين المسيطرتين على كل اللقاحات والمواد الأولية للأدوية وتصنيعها.  

وتحدث عن المضاربات التي وقعت في عملية شراء اللقاحات، موضحا أن كل الدول غير المصنعة والمطورة للقاحات تمكنت من شرائها من خلال مضاربات تجارية كبيرة، فهناك دول اشترت اللقاحات ثلاث إلى خمس مرات ثمنها ومنذ شهر يونيو، بالاضافة الى جشع بعضها، فكندا مثلا اشترت خمس مرات ما تحتاجه من جرعات.

ولفت المتحدث ذاته في تدوينته، الى أنه في ظل كل هذه المعطيات ولمواجهة هذه التحديات خلال هذه المرحلة الحرجة من المعركة، وجب تثمين ما قام به المغرب من خطط استباقية لمحاربة كورونا، وضرورة الثقة في مدبري الشأن العمومي، وكذا تطوير البحث العلمي وبناء مغرب باستقلالية علمية تمكنه من تطوير اللقاحات والقدرة التصنيعية لها.

يشارالى أن المغرب قام باقتناء 65 مليون جرعة من اللقاحيْن المعتمدين من طرف المغرب ضد “كوفيد 19″، حيث ستستهدف عملية التلقيح حوالي 25 مليون مواطن مغربي، وستتم بشكل تدريجي ومجاني، وفق ما أعلن عنه وزير الصحة أيت الطالب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى