الفساد ينخر الجزائر… محاكمة مسؤولين سابقين بينهم رئيس وزراء في قضية “ابن فسيح”
السفير 24
أعادت محكمة جزائرية، اليوم الإثنين 28 دجنبر الجاري، قضية فساد مالي يحاكم فيها رجل أعمال معروف، ورئيس وزراء سابق، ووزيرين آخرين، إضافة إلى ثلاثة ولاة سابقين.
وحسب مصادر اعلامية جزائرية أن القطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي امحمد التابعة لولاية الجزائر فتحت قضية فساد متعلقة برجل الأعمال والمستثمر في المجال السياحي ابن فيسح محمد.
وأضاف المصدر ذاته، أن من ضمن المشتبهين بالتورط في قضية الفساد، رئيس الوزراء الأسبق أحمد أويحيي، ووزيري الأشغال السابقين عمار غول وعبد الغني زعلان، إضافة إلى جانب 3 ولاة سابقين لولاية سكيكدة شرقي البلاد.
ويدور الحديث عن منح امتيازات غير مبررة في مجال الفندقة لرجل الأعمال ابن فيسح محمد المتخصص في الاستثمارات والفندقة بسكيكدة.
وكانت المحكمة الجزائرية قد أجلت في نونبر الماضي النظر في القضية، بسبب مثول أويحيى والوزيرين السابقين في قضية “طحكوت” (تتعلق بتقديم تسهيلات لرجل الأعمال طحكوت محي الدين الذي كان مقربا من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة)، التي تنظر فيها الغرفة الجزائية الأولى للقطب الجزائي المتخصص لدى مجلس قضاء الجزائر.
يشار إلى أن القضاء الجزائري يحقق منذ الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل 2019 في عدد من قضايا الفساد الكبيرة التي تتخبط فيها البلاد ولا زالت مستمرة في عهد الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، بسبب تحكم جنرالات عجزة في زمام الحكم ، بعدما أصبح رئيس الجمهورية مجرد دمية يحركونها كيفما يشاؤون وخصوصا في اتجاه المملكة المغربية، التي تشكل عقدة حقيقية لجنرالات مفسدين صنعوا جبهة وهمية تدعى البوليساريو ، وسخروا اعلاما فاسدا يفتقد للمهنية والحياد من أجل نشر أكاذيب ومغالطات وأوهام في الصحراء المغربية.